ذكرت صحيفة "شرق" الإيرانية، في تقرير اعتمدت فيه على مقابلات مع عدد من المواطنين وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين، أن تتابع الأزمات، من انقطاع المياه والكهرباء، وتلوّث الهواء، وارتفاع التضخم، وعدم الاستقرار الاقتصادي، بات يسبب حالة من القلق الدائم داخل إيران.
وقالت مواطنة من طهران للصحيفة إن اليأس اليومي الناتج عن انقطاع الماء والكهرباء أصبح يؤثر حتى على أبسط جوانب الحياة، مضيفة: "نقص المياه لا يضرب الحياة اليومية فقط، بل يؤثر أيضًا في الصحة النفسية. يدخل الجسم في حالة توتر، وحتى القيام بالوظائف الطبيعية مثل دخول الحمام يصبح موضع تردد. تفكر أنك مضطر للانتظار حتى صباح السبت كي تعود المياه، وخلال ذلك ينهار النوم والراحة".
ومن جانبه، قال الأخصائي النفسي والمدير السابق لجمعية الصحة النفسية المجتمعية، ناصر قاسم زاد، إن "الضغوط المعيشية وعدم الاستقرار الاقتصادي يضعفان الشعور بالقيمة والثقة الاجتماعية".
وأشار عالم الاجتماع، حسين إيماني جاجرمي، في حديثه مع الصحيفة، إلى أزمة الطاقة ونقص المياه، مؤكدًا أن "الأضرار الأكبر تطال الطبقات المتوسطة والفقيرة، وأن الاستياء الاجتماعي الناجم عن هذا الوضع قد يتحول إلى أزمة سياسية".

