أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المسؤولين في طهران يرون حالياً أنه "لا توجد أي إمكانية" للتفاوض مع أميركا. واعتبر أن سبب هذا الموقف هو غياب "أي نهج إيجابي أو بنّاء" من جانب الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع موقع الحكومة الإيرانية، يوم الأحد 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، نفى عراقجي احتمال إجراء أي مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "في أي وقت يكونون فيه مستعدين للتفاوض على أساس المساواة، بهدف التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين، يمكن حينها النظر في إمكانية التفاوض، وإيران يمكن أن تدرس ذلك".
وأكد قائلاً: "لكن النهج الذي نراه من الأميركيين لا يدل على شيء من هذا القبيل".
وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من تأكيد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بشأن الملفين النووي والصاروخي، أن النظام لن يتخلى عن برامجه الصاروخية أو النووية، ولن يرضخ للضغوط المطالِبة بالتخلي عنها.
وقال بزشكيان، يوم الجمعة 7 نوفمبر الجاري، خلال اجتماع مع "نشطاء الاقتصاد الرقمي": "يقولون لنتحدث حول البرنامج الصاروخي؛ حسنًا تحدثنا، لكنهم يسلّحون إسرائيل ثم يقولون لنا لا تملكوا صواريخ ولا تدافعوا عن أنفسكم، وبعد ذلك يمكنهم قصفنا متى شاءوا".
كما أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد وصف سابقًا التفاوض مع أميركا بأنه "عديم الفائدة وضار"، وأعلن حظر أي حوار مع واشنطن.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الخميس 6 نوفمبر الجاري، إن إيران سألت واشنطن عمّا إذا كان من الممكن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وكان قد صرّح سابقًا بأنه في حال أظهر النظام الإيراني سلوكًا سلميًا، وتوقف عن ممارساته التهديدية، فإنه مستعد لرفع العقوبات المفروضة على طهران.
كما كتب حساب وزارة الخارجية الأميركية باللغة الفارسية على منصة "إكس"، يوم الثلاثاء 4 نوفمبر: "إن الولايات المتحدة لا تزال مصمّمة على دعم الدبلوماسية والمساءلة وطموحات الشعب الإيراني من أجل مستقبل أكثر إشراقًا".
وقبل اندلاع الحرب الأخيرة مع إسرائيل، أجرت حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول الملف النووي الإيراني، إلا أن طهران رفضت طلب واشنطن المتعلق بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم.

