أفاد تقرير حديث صادر عن مركز الأبحاث الفرنسي "فرانس 2050" بأن سفارة إيران في باريس تعمل على تجنيد صحافيين وأكاديميين وطلاب فرنسيين بهدف التأثير في المجتمع الفرنسي وتحويلهم إلى أدوات دعائية للنظام الإيراني.
وذكر التقرير، الذي قُدِّم إلى البرلمان ووزارة الداخلية الفرنسية، أن السفارة الإيرانية تُعدّ "ذراعاً استخباراتية لطهران"، مشيراً إلى أن أنشطتها تُدار من قِبل "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب التقرير، تسعى طهران إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، ممارسة الضغط على فرنسا في ملفها النووي ودفع باريس إلى زيادة الضغط على إسرائيل. والثاني، إثارة ما وصفه التقرير بـ"الفوضى من دون حرب" داخل الديمقراطيات الغربية، ضمن إطار استراتيجية "الجهاد العالمي".
وأشار التقرير إلى أن علي رضا خليلي، نائب السفير الإيراني في باريس، هو المسؤول عن تنظيم شبكة النفوذ هذه، لافتاً إلى أن عملاء الاستخبارات الإيرانية يراقبون البرامج الإعلامية والفعاليات الأكاديمية لاختيار شخصيات "متوافقة فكرياً" والتواصل معها من خلال المؤتمرات أو الأنشطة الثقافية.

