تزامنًا مع استمرار الجدل حول ملف بنك "آینده"، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية في إيران قيام السلطات الحكومية بتثبيت جدارية في وسط طهران، تحمل صورة لاجتماع يضم رؤساء السلطات وكبار المسؤولين، وتدعوهم إلى "اتخاذ قرارات مثل بنك آینده".
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن هذه الجدارية نُصبت "في إطار التأكيد على أهمية اتخاذ قرارات صحيحة في مجال إدارة الاقتصاد الوطني".
ويأتي ذلك بعد إعلان محافظ البنك المركزي الإيراني تصفية بنك "آینده" ودمجه في بنك "ملي"، في خطوة وصفتها السلطات ووسائل الإعلام الموالية بـ "إعادة الهيكلة أو المعالجة المصرفية"، غير أن خلف هذه الخطوة تتراكم سنوات من الفساد وانعدام الشفافية وسوء الإدارة والفشل المالي.
وأوضح البنك المركزي، في بيان، أن قرار التصفية جاء نتيجة خسائر متراكمة بلغت 550 ألف مليار تومان، وسحب مفرط بقيمة 313 ألف مليار تومان، إضافة إلى عجز في رأس المال بنسبة سلبية وصلت إلى 600 بالمائة، واختلال حاد في السيولة، وعدم استرداد 80 في المائة من القروض الممنوحة، ما جعل إدخال بنك "آینده" في "عملية إعادة الهيكلة" أمرًا لا مفرّ منه.

