كتب الناشط الإصلاحي الإيراني، عباس عبدي، في مقال نشرته صحيفة "اعتماد": "ربما يبدو اللقاء الأخير بين فلاديمير بوتين وأحمد الشرع غريبًا للإيرانيين، لكنه بالنسبة للسياسيين حدث طبيعي ومتعارف عليه. فبوتين قد يسلّم حتى بشار الأسد إذا رأى ذلك ضروريًا، لأنه لا يهتم كثيرًا بالمظاهر".
وأضاف: "من وجهة نظر روسيا، مسألة من يحكم في سوريا أو في أي بلد آخر ليست قضية اعتبارية أو تتعلق بالهيبة، فبوتين يسعى في النهاية إلى تحقيق مصالح بلاده فقط".
وتابع عبدي: "التعامل مع السياسة الخارجية على أنها قضية اعتبارية أو مرتبطة بالكرامة الوطنية يجعل أيدي صُنّاع القرار مقيدة. هذه القاعدة لا تنطبق على روسيا وحدها، بل تشمل سوريا والولايات المتحدة والغرب وإسرائيل أيضًا. ولا توجد دولة في العالم تُظهر مثل هذا التصلب في علاقاتها الخارجية كما تفعل إيران".

