أصدرت سفارة إيران في لندن بيانًا رفضت فيه التصريحات الأخيرة لرئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5) حول دور النظام الإيراني في "خطط لعمليات اغتيال"، واعتبرت هذه المزاعم جزءًا من "تحريف مستمر" بهدف "تخريب العلاقات" بين طهران ولندن.
وجاء ذلك بعد خطاب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني، كين مكالوم، الذي تحدث فيه عن "تصاعد التهديدات من النظام الإيراني تجاه أمن بريطانيا".
وأصدرت سفارة إيران في لندن، يوم الجمعة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، بيانًا رسميًا وصفت فيه هذه التصريحات بأنها "باطلة، وغير مسؤولة ومخالفة للواقع".
وأكد بيان السفارة أن إيران "ترفض جميع الاتهامات التي لا أساس لها حول التدخل في خطط مميتة أو أعمال خارجية". واعتبرت السفارة هذه المزاعم "تحريفًا يهدف إلى تخريب العلاقات بين طهران ولندن".
وأشار البيان إلى أن إيران "لا تلعب أي دور في أي أعمال عنف أو إيذاء للأفراد في بريطانيا أو في أي دول أخرى"، وأن هذه الاتهامات "طُرحت دون تقديم أدلة موثوقة".
وفي ختام البيان، طالبت السفارة الإيرانية الحكومة البريطانية بـ "اتباع نهج مسؤول وبنّاء بدلاً من تكرار الاتهامات".
مكّالوم: رصدنا أكثر من 20 خطة إيرانية لهجمات قاتلة على المعارضين
كان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية ((MI5، كين مكّالوم، قد تحدث، يوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، في خطابه السنوي بمقر الجهاز بلندن، عن تصاعد التهديدات من حكومات معادية، مثل روسيا والصين وإيران.
وأكد أن الـMI5" " اكتشف وأحبط حتى الآن أكثر من 20 خطة لعمليات اغتيال محتملة مرتبطة بالنظام الإيراني.
وأضاف مكّالوم أن إيران "تبذل جهدًا كبيرًا لإسكات أصوات منتقديها حول العالم"، وأشار إلى أمثلة على تدخل إيران في خطط ضد اليهود في أستراليا، وإحباط محاولة اغتيال فاشلة في هولندا. وقال إن "الـMI5 يواجه حجمًا من التهديدات من قبل الإرهابيين والحكومات المعادية لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا الجهاز".
وخلال السنوات الأخيرة، اتهم المسؤولون البريطانيون إيران وروسيا والصين مرارًا بالتجسس والتخريب السيبراني وتهديد المعارضين على الأراضي البريطانية، وهي اتهامات نفتها الدول الثلاث.
ويعد بيان السفارة الأخير في لندن أحدث رد من طهران على سلسلة الاتهامات الأمنية من الحكومة البريطانية. في الوقت الذي تدعي فيه لندن أن إيران تسعى لتنفيذ مخططات عدائية على الأراضي البريطانية والأوروبية، تقول طهران إن هذه التصريحات جزء من "حرب نفسية ودعائية غربية" ضد النظام الإيراني.
ومع ذلك، يرى المراقبون أن تصاعد التوترات الأمنية والدبلوماسية بين لندن وطهران في الأشهر الأخيرة يشير إلى تدهور متزايد في العلاقات بين البلدين، وهي علاقات دخلت مرحلة حرجة منذ كشف خطط اغتيال معارضين للنظام الإيراني في أوروبا.

