كشف الرئيس السابق لجهاز الموساد، يوسي كوهين، تفاصيل جديدة بشأن عمليات الاختراق داخل إيران لاستهداف مسؤوليها، وبالأخص عملية اغتيال محسن فخري زاده، الشخصية المحورية في البرنامج النووي الإيراني، عام 2020، والتي نُفذت عبر اختراق مقربين منه، بمن فيهم بعض حراسه.
وقال كوهين إن إسرائيل استخدمت في هذه العملية أسلحة مزودة بالذكاء الاصطناعي ويتم التحكم بها عن بُعد، مشيرًا إلى أن عناصر الموساد تمكنوا مرارًا من الاقتراب من الهدف حتى التواجد بجواره في الفنادق متخفّين تحت أغطية وشعر مستعار.
وبحسب كوهين، كان فخري زاده يتنقل يوميًا برفقة 15 حارسًا ضمن أربع إلى ست سيارات، لكن الموساد كان يراقب حياته "دقيقة بدقيقة ونفسًا بنفس". وأكد أنه في مثل هذه المهام قد يتم تجنيد بعض الحراس أو المقربين من الهدف، بحيث تصبح الحلقة الأمنية قابلة للاختراق من الداخل، مضيفًا: "يمكننا تجنيد رئيس مكتبه أو حتى زوجته".
وشدد كوهين على أن السيطرة على حياة فخري زاده كانت كاملة، موضحًا: "أعلم أن الأمر يبدو أشبه برواية خيال علمي، لكنني كنت في غرفة القيادة ليلة العملية ويوم تنفيذها". وأضاف أن مهمات الموساد تُنفذ "خلف خطوط العدو" في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك إيران.

