ترامب: المسؤولون الإيرانيون قلقون بشدة.. وخائفون.. ويسعون إلى اتفاق جديد

Tuesday, 02/11/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن السلطات الإيرانية قلقة بشدة وخائفة، وتسعى إلى اتفاق لتجنب هجوم عسكري محتمل. وأضاف أنه على الرغم من معارضة علي خامنئي وغيره من المسؤولين الإيرانيين الصريحة، فإنه يفضل الوصول إلى اتفاق جديد مع إيران بدلاً من القصف.

وفي مقابلة تم بثها أمس الاثنين 10 فبراير (شباط) 2025 على شبكة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "أعتقد أن إيران قلقة للغاية بل وحتى خائفة، لأن نظام دفاعها قد دُمّر تقريباً. ربما هم يحاولون الحصول على أنظمة دفاع جديدة، لكن في الوقت الحالي، دفاعهم الجوي تم تدميره بشكل كبير. إيران تمر بوقت عصيب وتعرضت لضربات قوية".

وأكد الرئيس الأميركي أنه يسعى إلى اتفاق جديد مع طهران. وقال: "أعتقد أن هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق مع إيران. يعتقد البعض أننا أو إسرائيل- بموافقتنا- سنهاجم إيران. لكن إسرائيل بحاجة إلينا، الجميع بحاجة إلينا، لأننا أقوى قوة عسكرية".

تأتي تصريحات ترامب عن إمكانية الوصول إلى اتفاق مع إيران في وقت كان فيه المرشد الإيراني علي خامنئي قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر، برفضه للمفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن مثل هذه المفاوضات "لن تجدي في حل مشاكل البلاد" و"التفاوض ليس أمراً عاقلاً أو شريفاً".

وفي أعقاب هذه التصريحات، رفض جميع المسؤولين الإيرانيين الذين كانوا يتحدثون سابقًا عن مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب، قبول فكرة التفاوض مع أميركا.

من جانبه، قال الريس الإيراني مسعود بزشكیان، في خطابه أمس الاثنين، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة عام 1979، إن تصريحات علي خامنئي هي "القرار النهائي". وأضاف: "ترامب يقول تعالوا نتفاوض، لكن في الوقت نفسه يوقع على كل المؤامرات ضد إيران". كما وجه كلامه لترامب قائلاً: "أنت تدعي التفاوض؟ لماذا تفعل كل هذا؟ تقول لا أريد ذلك، لكنك تغلق جميع السبل في جميع المجالات، بما في ذلك الأدوية والطعام والماء، دون أن تدرك أنك تفعل هذا منذ زمن طويل".

وأكد ترامب في حديثه مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد أعادت أميركا بناء جيشها. لدينا أسلحة لا يملكها أحد غيرنا. إسرائيل، بدعمنا وتأييدنا، يمكن أن تشن هجومًا قويًا على إيران، لكنني أفضل أن لا يحدث ذلك. أفضل أن يكون لدينا اتفاق يضمن في النهاية أن إيران لن تحصل على أسلحة نووية".

وقد وصف ترامب الاتفاق النووي في عهد أوباما، المعروف بالاتفاق النووي الإيراني، بأنه "حماقة"، وقال: "ذلك الاتفاق كان مؤقتًا والآن انتهت صلاحيته. إذا استمر هذا الاتفاق، فإن إيران كانت ستتمكن قانونيًا من الحصول على أسلحة نووية. لا يمكنك أن تعقد مثل هذا الاتفاق لمدة عدة سنوات ثم تتوقع أن لا تسعى إيران نحو الأسلحة".

وأضاف: "بعض الأمور التي حدثت كانت كارثية بالنسبة لإيران. ولهذا أعتقد أن إيران فعلاً قلقة وربما ترغب في إبرام اتفاق. وأنا أفضل أن نصل إلى اتفاق بدلاً من أن نحتاج إلى القصف".

وأشاد ترامب بسياساته العقابية خلال ولايته الأولى، قائلاً إن العقوبات جعلت الحكومة الإيرانية ضعيفة ماليًا وفاقدة القدرة على الدفع. كما انتقد سياسات جو بايدن، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية استعادت مرة أخرى مصادر مالية ضخمة.

وكان ترامب قد وقع في 4 فبراير 2025 تعليمات "شديدة الصرامة" لاستئناف سياسة الضغط الأقصى ضد إيران ولمنع صادرات النفط الإيراني، قائلاً إن الحكومة الإيرانية يجب أن لا تتمكن من بيع النفط لأي دولة.

وفي مقابلة سابقة مع صحيفة "نيويورك بوست"، قال ترامب بدون تقديم تفاصيل، إنه يأمل في أن يتمكن من التوصل إلى الاتفاق الذي يسعى إليه مع إيران، وأكد أن إسرائيل لن تقوم بقصف إيران إذا تم الوصول إلى هذا الاتفاق.

وأضاف: "الإيرانيون لا يريدون الموت، ولا أحد يريد الموت".

مزيد من الأخبار