أفادت وسائل الإعلام المحلية في إيران بأن سعر هاتف "آيفون-16" وصل إلى 220 مليون تومان (نحو 2500 دولار). وذلك مع استمرار الغلاء وزيادة أسعار الذهب والعملات الأجنبية يومًا بعد يوم.
ونقلت "تجارت نيوز" أمس الاثنين 10 فبراير (شباط) في تقرير لها عن "الفوضى والأزمات" التي تعاني منها سوق الهواتف الذكية، والتقلبات الحادة في أسعار مختلف موديلات آيفون، وخاصة سلسلة 16 أن سعر"آيفون 16 برو" بسعة 256 غيغابايت يتذبذب بين 140 و210 ملايين تومان منذ يوم 8 فبراير (شباط) وحتى الآن.
وكان سعر نفس الموديل في 30 يناير (كانون الثاني) 127 مليون تومان.
وشهدت الموديلات الأخرى من آيفون زيادة مماثلة في الأسعار خلال هذه الفترة الزمنية التي استمرت 9 أيام.
وكان سعر آيفون 16 العادي بسعة 256 غيغابايت في 30 يناير حوالي 83 مليون تومان في المتوسط، ولكن في 8 فبراير بيع نفس الموديل في المتاجر بسعر 113 مليون تومان.
وأشارت "تجارت نيوز" إلى أنه منذ استئناف عملية تسجيل آيفون، شهد السوق تغيرات كبيرة، وهذه التغيرات لم تؤثر فقط على ارتفاع أسعار آيفون، بل تسببت أيضًا في مشاكل مثل "الاحتكار وعدم استقرار الأسعار".
ووفقًا للتقرير، كان أحد توقعات السوق أن تنخفض أسعار آيفون 13 مع تسجيل آيفون الأحدث من الجيل 14، ولكن على عكس التوقعات، يبلغ سعر هذا الموديل بسعة 128 غيغابايت الآن حوالي 56 مليون تومان.
وكان متوسط سعر آيفون 13 العادي في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2024 حوالي 42 مليون تومان.
ومع هذه التقلبات في الأسعار، قامت العديد من المتاجر الإلكترونية بإدراج موديلات مختلفة من آيفون على أنها "غير متوافرة"، وفي بعض الحالات، ينتظر الباعة ارتفاع سعر الدولار أكثر.
من ناحية أخرى، انخفض الطلب على شراء هذه الهواتف، ويعاني السوق من ركود.
وقال حسين سادات حسيني، رئيس اللجنة المتخصصة للهواتف المحمولة في غرفة تجارة إيران، يوم الأحد إن أسعار الهواتف المحمولة في السوق ارتفعت بسبب زيادة سعر الدولار، مشيرًا إلى أن سعر آيفون 16 ارتفع بنحو 22 في المائة خلال أسبوع واحد.
وأرجع سبب هذه الزيادة في الأسعار إلى استيراد الهواتف، وقال إن ارتفاع سعر العملة الأجنبية يؤثر بشكل مباشر على أسعار الهواتف الذكية، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض القوة الشرائية للناس.
استمرار تحطيم الأرقام القياسية لأسعار الذهب والدولار
في الأيام الماضية، شهدت أسعار العملات والذهب في السوق الحرة الإيرانية زيادة كبيرة.
وبعد يومين من تصريحات علي خامنئي حول عدم تأثير التهديدات الأميركية وتأكيده على عدم التفاوض مع دونالد ترامب، وعلى الرغم من العطلة الرسمية في 10 فبراير في إيران، تجاوز سعر الدولار في السوق الحرة 94 ألف تومان.
وفي يوم الأحد، تجاوز سعر الدولار الأميركي في السوق الحرة الإيرانية 93 ألف تومان بزيادة قدرها 4 آلاف تومان.
وفي يوم السبت، بلغ سعر الدولار في السوق الحرة 89 ألف تومان. وتظهر الأسعار الحالية زيادة بنحو 6 في المائة مقارنة بيومين سابقين.
كما بلغ سعر عملة الذهب الجديدة يوم الاثنين أكثر من 79 مليون و100 ألف تومان، بزيادة قدرها 1.7 في المائة مقارنة بسعرها يوم الأحد.
وكان سعر عملة الذهب الجديدة في 9 فبراير (شباط) قد وصل إلى 77 مليون و750 ألف تومان.
وبعد مراسم تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني)، ارتفع سعر الدولار والذهب في إيران عدة مرات. وفي يوم تنصيبه، كان سعر الدولار حوالي 81 ألف تومان، وبعد يوم واحد، ارتفع بنحو 1500 تومان.
جدير بالذكر أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية وقع في 4 فبراير تعليمات "صارمة للغاية" باستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران وتقليل صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، قائلًا إن نظام إيران يجب ألا يكون قادرًا على بيع النفط للدول الأخرى.
وبعد صدور هذه التعليمات، ارتفع سعر الدولار في إيران بنحو ألف تومان، متجاوزًا حاجز 85 ألف تومان، وقام موزعو المواد الغذائية الرئيسيون في أسواق مولوي وخيام الجنوبي وميدان قيام في طهران بالاعتصام والاحتجاج ضد ارتفاع الأسعار، وارتفاع سعر الدولار، والتضخم، ومعدلات الضرائب.
وفي هذا اليوم، تجاوز سعر عملة الذهب الجديدة 63 مليون تومان.
ولا يخفى أن تحطيم الأرقام القياسية لسعر العملة الأجنبية إلى جانب ارتفاع أسعار الذهب يشير إلى زيادة التضخم في الأشهر المقبلة.