قائد بالحرس الثوري الإيراني: قادرون على إغلاق مضيق هرمز

Monday, 02/10/2025

حذر قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني من أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز إذا ما أصدر كبار المسؤولين أوامر بذلك، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططاً لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن علي رضا تنكسيري قوله أمس الأحد 9 فبراير (شباط): "لدينا القدرة على إغلاق مضيق هرمز"، في تحدٍ لتهديدات ترامب.

وأضاف تنكسيري أن القرار يعود إلى "كبار المسؤولين، وسوف تتصرف البحرية التابعة للحرس الثوري وفقاً للأوامر".

والأسبوع الماضي، وقع ترامب توجيهاً يهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة، في محاولة للضغط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.

وقال ترامب إن إيران ستواجه عواقب "كارثية" إذا لم تتفاوض على اتفاق نووي جديد.

فيما أكد تنكسيري أن الولايات المتحدة غير قادرة على خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وأضاف: "لا يمكنهم تحقيق أهدافهم. لقد وقفنا ضدهم لمدة 46 عاماً، وهم لا يستطيعون كسر المسلمين. انظروا إلى غزة، المسلمون بأيدٍ عارية قاوموا ودافعوا عن أنفسهم ضد النظام القاسي، قاتل الأطفال، والمتعطش للدماء لأكثر من 15 شهراً. لذا، بالتأكيد لا يمكنهم كسر دولة أكبر بالعقوبات. كلما فرضوا علينا المزيد من العقوبات، حققنا إنجازات أكبر".

وكان مضيق هرمز، الذي يعد طريقاً رئيسياً لشحنات النفط العالمية، في مركز التوترات السابقة.

وهددت إيران مراراً بإغلاقه، بما في ذلك في عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقد أطلق تنكسيري تهديداً مماثلاً في أبريل (نيسان) من العام الماضي، قائلاً: "إن وجود إسرائيل في الإمارات يُعتبر تهديداً من قبل طهران، وأن إيران يمكنها إغلاق مضيق هرمز إذا دعت الحاجة".

وقد نشرت الدول الغربية قوات بحرية في المنطقة لمنع أي تعطيل لهذا الممر المائي الحيوي، الذي يعالج حوالي 20 في المائة من تجارة النفط العالمية.

ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، استوردت الولايات المتحدة في عام 2023 حوالي 0.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات من الدول الخليجية عبر مضيق هرمز، وهو ما يمثل حوالي 8 في المائة من إجمالي وارداتها من النفط الخام والمكثفات و2% من استهلاكها الإجمالي من السوائل البترولية.

وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 خلال ولايته الأولى، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة أدت إلى أزمة مالية طويلة الأمد في إيران.

وعلى الرغم من ذلك، استمرت مبيعات النفط في النمو تحت إدارة الرئيس بايدن.

مزيد من الأخبار