تدهور الحالة الصحية لحقوقي إيراني بعد إضرابه عن الطعام احتجاجًا على حكم جائر بسجنه

Thursday, 02/06/2025

أفادت مصادر حقوقية بأن الحالة الصحية للناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان، مهدي محموديان، قد تدهورت بعد إضرابه عن الطعام احتجاجًا على الأحكام الجائرة الصادرة من السلطة القضائية في إيران. مما استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج.

وكان محموديان قد نقل إلى سجن إيفين في 3 فبراير (شباط) لتنفيذ حكم بالسجن بسبب كشفه عن وجود حشرات البق في السجون. ومنذ لحظة وصوله إلى السجن، بدأ إضرابًا شاملا عن الطعام والماء، رافضًا تناول أي طعام أو شراب.

وفي هذا الصدد، كتب حسين رزاق، السجين السياسي السابق، في 5 فبراير (شباط) عبر نشر تسجيل صوتي لمحموديان من سجن إيفين: "مهدي محموديان بدأ إضرابًا عن الطعام والدواء منذ وصوله إلى سجن إيفين احتجاجًا على الأحكام الجائرة والقمع".

وفي التسجيل الصوتي الذي تم التقاطه خلال مكالمة هاتفية من السجن، قال محموديان إنه لم يتناول أي طعام أو ماء منذ اعتقاله، وأنه لن يفعل ذلك في المستقبل.

يُذكر أن العديد من السجناء في إيران يلجأون إلى الإضراب عن الطعام كحل أخير للمطالبة بحقوقهم، مما يعرض حياتهم للخطر. وغالبًا ما يتم ذلك احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم، مثل التأخير في النظر في قضاياهم أو انتهاك حقوقهم كسجناء.

وقد اعتُقل محموديان في 3 فبراير (شباط) لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة "التحريض ضد النظام"، وذلك بسبب كشفه عن وجود حشرات البق في السجون.

وأفاد مصطفى نيللي، المحامي، في نفس اليوم بأن حكم السجن قد نُفذ، مشيرًا إلى أن القضية تعود إلى رسالة ضياء نبوي التي تحدثت عن وجود البق في السجن، والتي تم نفيها من قبل وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية.

وأضاف نيلي أن محموديان كتب تغريدتين احتجاجًا على نفي الوكالة، مما أدى إلى إدانته من قبل إيمان أفشاري، رئيس الفرع 26 لمحكمة الثورة في طهران، بتهمة "القيام بأنشطة تحريضية ضد النظام".

وصدر هذا الحكم على الرغم من تبرئة ضياء نبوي نفسه من تهمة "نشر الأكاذيب" فيما يتعلق بوجود البق في سجن إيفين.

يُذكر أن محموديان كان قد سُجن سابقًا بسبب احتجاجه على إسقاط طائرة أوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، وأُطلق سراحه في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وقد تم استدعاء هذا الناشط السياسي السابق 13 مرة في السنوات الماضية واتُهم بـ"التحريض ضد النظام".

مزيد من الأخبار