سياسة الضغط الأقصى.. إنكار إيراني وتصميم أميركي

Thursday, 02/06/2025

لاقى قرار دونالد ترامب باستئناف سياسة الضغط الأقصى ضد إيران ترحيبًا من المسؤولين والمشرعين الجمهوريين في الكونغرس الأميركي، في حين ظل الديمقراطيون صامتين. وقد وصف مؤيدو هذا القرار سياسة الضغط الأقصى بأنها خطوة نحو تعزيز أمن واستقرار أميركا والمنطقة.

وقال مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن جميع الخيارات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي ما زالت مطروحة على الطاولة.

وأضاف أن أميركا وإسرائيل متفقتان على ضرورة عدم حصول إيران على سلاح نووي.

من جانبه، رحب جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بإحياء سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، قائلاً: "دائمًا ما دعمت تنفيذ العقوبات مجددًا وفعالية الردع لقطع مصادر طهران. أنا حريص على التعاون مع ترامب لتقليص نفوذ طهران بشكل أكبر."

يشار إلى أنه في يوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط)، وقع الرئيس الأميركي أمرًا تنفيذيًا "شديد الصرامة" لاستئناف سياسة الضغط الأقصى ضد إيران ولتقليص صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، وقال إن إيران لا يجب أن تبيع النفط لدول أخرى.

كما أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع نظيره الإيراني.

وقد وقع هذا الأمر التنفيذي قبيل لقائه مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل في البيت الأبيض، وقال: "آمل أن لا نحتاج إلى استخدام هذا الخيار. يجب أن نرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا."

من جانب آخر، وصف بات فالون، عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري، أمر ترامب بأنه خطوة "إيجابية من أجل السلام والاستقرار". وقال: "هذا الأمر خبر جيد لكل من يهتم بالسلام والاستقرار، ولكنه خبر سيئ جدًا لأنصار الإرهاب والفوضى والدمار."

كما أشاد جو ويلسون، عضو مجلس النواب الأميركي، بأمر ترامب التنفيذي الذي يطالب بإبطال شبكة الحروب الإقليمية للنظام الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا القرار يهدف إلى إضعاف القوى الوكيلة لإيران ويجب أن يشمل جميع الجماعات.

وأعرب جوني إرنست، عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري، عن تأييده لإعادة إحياء سياسة الضغط الأقصى، وكتب قائلاً: "بعد أربع سنوات من فشل سياسة التعايش، أنا سعيد لأن إدارة ترامب قد أعادت فرض العقوبات القوية ضد أكبر داعم للإرهاب في العالم. دعونا نعيد إيران إلى حالة الإفلاس."

من جانبه، أشاد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، بإعادة إحياء سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، وقال إن هذه السياسة ستزيد من أمن الأميركيين.

وأضاف في رسالة: "في إدارة ترامب الأولى، حافظت سياسة الضغط الأقصى على إيران تحت السيطرة وحفظت أمن الأميركيين. بينما حاول بايدن التوصل إلى اتفاق مع إيران، لكن ذلك كان كارثة."

وبعد إصدار أمر ترامب لاستئناف الضغط الأقصى ضد إيران، أكد المسؤولون في طهران تمسكهم بمواقفهم السابقة، مؤكدين فشل هذه السياسة، وقالوا إنهم لا يعتزمون الحصول على سلاح نووي. وفي الوقت نفسه، استمرت التصريحات المتناقضة من مسؤولي الحكومة الإيرانية بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة.

بعد دقائق من إعلان استئناف ترامب لسياسة الضغط الأقصى ضد طهران، ارتفع سعر الدولار في إيران بنحو ألف تومان، ليجتاز حاجز الـ85 ألف تومان.

وقال الرئيس الأميركي إنه كان مترددًا بشأن توقيع الأمر الخاص بإحياء سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، ووصف اتخاذ هذا القرار بأنه "كان أمرًا صعبًا للغاية". وأضاف أنه قد أصدر أوامر تفيد بأنه في حال تعرضه للاغتيال من قبل إيران، فإن "هذا العدو لأميركا سيُمحى ويدمر تمامًا".

وفي المقابل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "لن تستسلم إيران أبدًا" أمام الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن لديها المهارة الكافية لتحييد تأثيرات العقوبات. وأضاف أيضًا: "يجب أن نكون قادرين على القتال من مسافة قريبة في أماكن بعيدة والدفاع عن مصالحنا".

مزيد من الأخبار