في أسبوعها الـ54.. حملة "ثلاثاء لا للإعدام" تمتد إلى 35 سجنًا إيرانيًا

Tuesday, 02/04/2025

في أسبوعها الـ54، امتدت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" إلى 35 سجناً في جميع أنحاء إيران، حيث أعلن عدد من السجناء في سجن "كنبد كاووس" إضرابًا عن الطعام. ووصف أعضاء الحملة تحولها إلى حركة جماهيرية بأنه "احتجاج ضد نظام استبدادي لا يمكنه البقاء دون تنفيذ الإعدامات".

وجاء في بيان الحملة، الذي حصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة منه اليوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط)، أنه منذ بداية فبراير (شباط) تم إعدام أكثر من 30 سجينًا، بينهم امرأة، في السجون الإيرانية.

كما وصف البيان حكم الإعدام الصادر ضد منوشهر فلاح، أحد أعضاء الحملة، بأنه "إجراء غير إنساني"، مشيرًا إلى أنه حُكم عليه بالإعدام بعد محاكمة غير عادلة ودون حضور محامين.

وكان فلاح قد اعتُقل في يوليو (تموز) الماضي، ونُقل إلى سجن "لاكان" في رشت بعد انتهاء استجوابه.

وفي 3 فبراير (شباط) الجاري، قضت الشعبة الثانية لمحكمة الثورة في رشت بإعدامه بتهمة "المحاربة عبر العمل ضد الأمن القومي".

حملة احتجاج ضد الإعدامات

وتشكلت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" للاحتجاج على الإعدامات الجماعية في إيران، ووصلت الأسبوع الماضي إلى ذكراها السنوية الأولى. وذكر البيان أن النظام الإيراني يستخدم "الاتهامات التعسفية والمنهجية" لإرهاب المجتمع ومنع الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية.

وأشار البيان إلى تصريحات المرشد علي خامنئي السابقة التي قال فيها إن "القضاة لا ينبغي أن يهتموا بمعايير حقوق الإنسان الدولية عند إصدار الأحكام".

كما أعربت الحملة عن تقديرها لدعم المجتمع المدني والإعلامي، سواء داخل إيران أو خارجها، مؤكدة على أهمية استمرار هذا الدعم للدفاع عن الحق في الحياة ومبادئ حقوق الإنسان.

اتساع رقعة الإضراب عن الطعام

وبدأ الإضراب عن الطعام في 29 يناير (كانون الثاني) 2024، حيث أعلنه السجناء السياسيون في سجن "قزل حصار"، مطالبين بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام.

وخلال الأسابيع التالية، انضمت سجون أخرى إلى الحملة، ليصل عدد السجون المشاركة الآن إلى 35 سجنًا في جميع أنحاء إيران.

وشملت السجون التي انضمت للحملة: سجون أوين (أقسام النساء، والقسمين الرابع والثامن)، قزل حصار (الوحدتان الثانية والرابعة)، السجون المركزية في كرج، طهران الكبرى، خورين ورامين، أراك، خرم آباد، أصفهان (أسد آباد ودستكرد)، السجون في الأهواز (شيبان، سبيدار)، السجون العسكرية والمدنية في شيراز (عادل آباد - أقسام الرجال والنساء)، برازجان، رامهرمز، بم، كهينوج، طبس، جوين، وكيل آباد مشهد، قائمشهر، رشت (أقسام الرجال والنساء)، رودسر، حويق تالش، أردبيل، تبريز، أرومية، سلماس، خوي، نقده، سقز، بانه، مريوان، كامياران، وسجن كنبد كاووس.

استمرار القمع رغم الضغوط الدولية

يتزامن هذا التوسع في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" مع تقارير متزايدة عن ارتفاع وتيرة تنفيذ الإعدامات في إيران، وسط تصاعد الاحتجاجات الداخلية والضغوط الدولية.

وفي فبراير (شباط)، حذرت منظمة العفو الدولية من أن النظام الإيراني يستخدم الإعدامات كسلاح لقمع المعارضة السياسية وإثارة الخوف بين المواطنين.

كما دعت الأمم المتحدة في مناسبات متعددة إلى تعليق عقوبة الإعدام في إيران، لكن النظام الإيراني يواصل تحدي المجتمع الدولي بزيادة وتيرة الإعدامات.

مزيد من الأخبار