السجن 14 عامًا لجندي بريطاني سابق بتهمة التجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني

Monday, 02/03/2025

أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا على دانيال عابد خليفة، الجندي البريطاني السابق، بتهمة التجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني.

وأدانت محكمة ووليچ كراون في بريطانيا، يوم الاثنين 3 فبراير (شباط)، خليفة، البالغ من العمر 23 عامًا، بانتهاك قوانين "حماية الأسرار الرسمية" و"مكافحة الإرهاب" من خلال تزويد إيران بمعلومات سرية ومصنفة.

وخاطب القاضي بوبي چیما كروب المتهم قائلًا: "رغم صغر سنك، كان بإمكانك أن تصبح جنديًا مثاليًا، لكنك، من خلال انتهاكك المتكرر للقسم العسكري، أثبتّ أنك شخص أحمق وخطير".

كما رفضت هيئة المحلفين في محكمة ووليچ كراون ادعاء خليفة بأنه كان ينوي العمل كعميل مزدوج لصالح بريطانيا.

وتم طرد دانيال عابد خليفة من الجيش البريطاني في مايو (أيار) 2023 بعد الكشف عن صلاته بالحرس الثوري الإيراني، كما حاول زرع "قنابل مزيفة" في قاعدة عسكرية بريطانية.

وفي سبتمبر (أيلول) 2023، بينما كان ينتظر محاكمته بتهم أخرى، فرَّ من سجن "واندزورث" في لندن عبر ربط نفسه أسفل شاحنة توصيل، مما أدى إلى عملية مطاردة واسعة النطاق في جميع أنحاء بريطانيا استمرت لفترة قصيرة.

وخلال محاكمته، أقرَّ خليفة بجريمة الهروب من السجن، لكنه أصرّ على أنه لم يكن جاسوسًا لصالح إيران.

أما محاميه، فقد جادل بأن أفعال موكله كانت أقرب إلى خطة من مسلسل الكرتون "سكوبي دو" منها إلى حبكة فيلم تجسس من سلسلة "جيمس بوند".

وأوضح أن المعلومات التي زوّد بها إيران كانت "غامضة وسخيفة"، بما في ذلك "وثائق مزيفة"، ولم تُلحِق أي ضرر حقيقي، وأنه لم تكن لديه نوايا شريرة أو خبيثة.

في المقابل، جادل الادعاء بأن خليفة كان يلعب "لعبة مزدوجة مخادعة"، حيث ادّعى أنه يريد التجسس لصالح بريطانيا، لكنه في الواقع زوّد المخابرات الإيرانية بمعلومات حساسة، من بينها أسماء ضباط في القوات الخاصة البريطانية.

وأقرَّ خليفة، الذي وُلِدت والدته في إيران، خلال جلسات المحكمة بأنه كان على اتصال بأفراد مرتبطين بالحكومة الإيرانية، لكنه زعم أن ذلك كان جزءًا من خطة ليصبح في النهاية جاسوسًا مزدوجًا لصالح بريطانيا، وهي فكرة قال إنه استوحاها من المسلسل التلفزيوني "هوملاند".

وبحسب "رويترز"، لم تكن وكالات الاستخبارات البريطانية على علم بعلاقة خليفة بالمخابرات الإيرانية إلى أن اتصل هو بنفسه، بشكل مجهول، بجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "MI6"، مقترحًا العمل كجاسوس مزدوج.

وادّعى في هذا الاتصال أنه كسب ثقة الضباط الإيرانيين، وأنهم، مقابل تعاونه، تركوا له مبلغ 2000 دولار نقدًا داخل كيس مخصص لمخلفات الكلاب في أحد حدائق شمال لندن.

وتعتبر السلطات البريطانية خليفة تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي، حيث تصنّف إيران على أنها "تهديد أمني خطير".

كما أعلنت الشرطة البريطانية في وقت سابق أنها نجحت في إحباط 20 مخططًا إيرانيًا داخل بريطانيا، بما في ذلك خطط اغتيال.

مزيد من الأخبار