قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، في كلمته أمام البرلمان إنّه خلال حرب الـ12 يومًا بين النظام الإيراني وإسرائيل، كان يقلق على سلامة علي خامنئي لأنّه يعتقد أنّه لو قُتل "المرشد" في هجوم إسرائيل، لاندلع نزاع داخل الحكم ولن تكون هناك حاجة لغزو إسرائيلي.
وفي خطابِه اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني) أمام الجلسة العامة للبرلمان، أكد بزشکیان بالإشارة إلى ذلك قائلاً: "في حرب الـ12 يومًا لم أشعر بأي خوف ممّا قد يحدث، لكنني خشيت أن يحدث أمر ما للمرشد- لا سمح الله- حينئذٍ سنبدأ بالتشاجر فيما بيننا ولن تكون هناك حاجة لإسرائيل لتأتي".
وأضاف: "عمود خيمة الثورة هو المرشد؛ يمكننا أن نختلف مع بعضنا، لكن هناك من يقول بشأن الخلافات: هذا لا، وهذا لا، انتهى الأمر ومرّ".
وبحسب قول بزشکیان، فالمشهد السياسي في إيران لم يتعلّم "الحوار" حتى الآن، وبدل النقاش يسرع الناس إلى تبرئة أو اتهام بعضهم بعضًا. وقال: "في مثل هذه الظروف وجود مرشد النظام الإيراني هو العامل الأساسي الذي يمنع الانقسام والصراع الداخلي".
كما قال بزشکیان إنّ كل رؤاه في النهاية تُحدَّد ضمن الإطار نفسه الذي رسمه المرشد، والذي يهدف إلى أن "تصبح إيران نموذجًا".
في الأشهر الماضية، هدّد عدد من مسؤولي إسرائيل في تصريحات مختلفة بقتل مرشد النظام الإيراني.
في 6 نوفمبر، كتبت صحيفة "إسرائيل هيوم" في تحليل حول تهديد إيران لإسرائيل أنّ خيار قتل خامنئي في حرب الـ12 يومًا لم يُنفَّذ لكنه لا يزال ممكنًا.
وبعد تهديدات إسرائيل بقتل مرشد النظام الإيراني، ظهر خامنئي في رسالة من مخبأ نُشرت في وسائل الإعلام الإيرانية في 23 سبتمبر (أيلول)، وأكد مواصلة القتال حتى الموت واعتبر "الاستشهاد" جزاء "الجهاد".
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية في 15 سبتمبر بأنّ اجتماعًا عُقد مساء 12 يونيو (حزيران) بحضور مسؤولين حكوميين وعسكريين إسرائيليين، نوقش خلاله إيجاد فرصة لقتل علي خامنئي وزعزعة استقرار النظام الإيراني.
وبحسب التقرير، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، في اجتماع إنه "لا بدّ من العثور على المرشد". وأكد يسرائيل كاتس، وزير الدفاع، أن تل أبيب سعت لتحقيق هدف مماثل لكن "لم تتوفر الفرصة المناسبة".
وفي 9 سبتمبر أيضا، قال حمزة صفوي، ابن يحيى رحيم صفوي المستشار العالي والمساعد العسكري لخامنئي، إن اغتيال المرشد الإيراني محتمل، ودعا أن يكون النظام مستعدًا لإجراءات إسرائيل.
ونشر على موقع "بصیرت" التابع للمكتب السياسي في قوات الحرس تقرير في 17 أغسطس (آب) يرى أنّ إسرائيل وأميركا تسعيان لقتل علي خامنئي.
كما هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي في 28 يوليو (تموز) خامنئي، قائلًا إنه في حال تواصلت تهديدات إيران فقد تصل يد إسرائيل حتى إليه.
وبعد هجمات صاروخية للحرس على مناطق سكنية في تل أبيب، أعلن كاتس أن خامنئي "لن يبقى على قيد الحياة" إذا استمرت هذه الإجراءات.
من جهة أخرى، قال نتنياهو في 16 يونيو (حزيران) متحدثًا عن احتمال استهداف مرشدالنظام الإيراني لـ"إيران إنترناشيونال": "لن أخوض التفاصيل حفاظًا على بقاء الأمور مفتوحة".
وأعلن دونالد ترامب أيضًا في 17 يونيو أنه على علم بمكان اختباء خامنئي لكنه "لا يعتزم قتله حاليًا". وكتب في منشور على شبكة "تروث سوشيال": "نعلم تمامًا أين يختبئ ما يُسمى 'المرشد الأعلى'؛ هو هدف سهل، لكنه آمن في مكانه الحالي. على الأقل في الوقت الراهن لا ننووي القضاء عليه".

