ذكرت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن القضاء الإيراني أصدر حكمًا بالسجن عشر سنوات على رجل من مدينة الأهواز، بتهمة التعاون مع إسرائيل، وذلك بعد اعتقاله خلال الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي.
وقالت المنظمة إن المعتقل، شَهّام سليماني، يبلغ من العمر نحو ستين عامًا، ويُحتجز في العنبر الخامس من سجن شيبان في الأهواز، المخصص عادةً للسجناء السياسيين، مشيرةً إلى أنه في حالة صحية سيئة.
وبحسب التقرير، صدر الحكم يوم الثلاثاء عن الفرع الأول من المحكمة الثورية في الأهواز برئاسة القاضي إحسان أديبي مِهر، الذي يُشار إليه محليًا من قبل المنتقدين بلقب "قاضي الموت".
وأضافت المنظمة أن أكثر من 80 شابًا من الأهواز اعتُقلوا عقب الحرب خلال مداهمات أمنية، ونُقلوا إلى العنبر 5 و8 وقسم الحجر الصحي في سجن شيبان، حيث خضعوا لاستجوابات مطوّلة وتعرّضوا لضغوط بدنية ونفسية قاسية.
وأشارت "كارون" إلى أن المعتقلين حُكم على بعضهم بأحكام سجن طويلة بتهم تشمل التجسس والتعاون مع جهاز الموساد، والدعاية ضد النظام الإيراني، وإهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، إضافة إلى حظر السفر وإجبارهم على حضور جلسات "إصلاح" تشرف عليها قوات الباسيج والحرس الثوري.
وفي الشهر الماضي، أعدمت السلطات الإيرانية رجلًا أدانته بالتجسس لصالح الموساد، ليرتفع بذلك عدد من أُعدموا بتهم مماثلة هذا العام إلى اثني عشر شخصًا.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران إن السلطات الإيرانية أعدمت أحد عشر شخصًا بتهم تتعلق بالتجسس خلال هذا العام، بينهم تسعة أُعدموا بعد الضربة العسكرية الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو.

