قال محمد جواد لاريجاني، السياسي الإيراني المحافظ، الذي شغل في السابق منصب كبير مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي وأمين المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران، إن بلاده تبنت نظرية جديدة تقوم على أن الدولة القادرة على إنتاج قنبلة نووية في أقل من أسبوعين تختار ألا تفعل ذلك.
وأوضح لاريجاني أن الفتوى التي أصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي ضد استخدام الأسلحة النووية تستند إلى أسس قوية في الفقه الشيعي.
وأضاف لاريجاني، الذي شغل سابقًا مناصب عليا في الجهاز القضائي وكان مستشارًا للمرشد، أنه يدعم توسيع القدرات النووية الإيرانية، معتبرًا أنها وسيلة ردع، مؤكدًا في الوقت نفسه على قرار البلاد بعدم التوجه نحو التسلّح النووي.
كما وجّه انتقادات حادة للاتفاق النووي الموقّع عام 2015، قائلاً إن ما يسمى بـ«عقيدة الدبلوماسية» في خطة العمل الشاملة المشتركة قادت إيران إلى «الضيق وتراجُع الشجاعة».
وفي كلمة له خلال مؤتمر تناول "أفكار علي خامنئي"، قال لاريجاني إن عقيدة الاتفاق النووي – القائمة على مقايضة الحقوق بالتنازلات – كانت بمثابة تنازل عن جزء من حقوق إيران من أجل الحفاظ على جزء آخر، مستشهدًا بروح المقاومة التي أظهرتها إيران خلال فترة الحرب ضد المعتدين.

