أشارت التقارير الواردة إلى أن سلطات سجن "إيفين" بطهران تحاول مجددًا تنفيذ حكم الإعدام بحقّ السجين السياسي الإيراني، إحسان أفراشته. وقد أُبلغ أن حكم الإعدام سيُنفذ بعد غد الأحد. ويسعى رفقاؤه في الحجز إلى منع نقله، للمرة الثالثة، لتنفيذ الحكم.
ووفقًا لمعلومات من مصدر مطلع، فقد أفاد مسؤولون في السجن بأنهم هذه المرة سيستخدمون عناصر عسكرية لنقل إحسان أفراشته لتنفيذ الحكم، وستُقطَع الاتصالات عن السجن.
وأفاد المركز الإيراني لحقوق الإنسان بأن السجناء السياسيين في الجناح 7 بسجن "إيفين" امتنعوا عن تناول طعامهم، أمس الخميس، احتجاجًا على اعتزام السلطات تنفيذ هذا الحكم.
وقد باءت محاولات مسؤولي السجن لتنفيذ حكم أفراشته حتى الآن بالفشل مرتين؛ بسبب مقاومة زملائه السجناء في الجناح 7 بسجن إيفين.
وبحسب مصدر مطلع، فإن إحسان أفراشته- الذي ذُكر في وسائل الإعلام سابقًا باسم "أفراشته"- عمره 31 عامًا، من مواليد أصفهان، وحاصل على شهادة في الهندسة المدنية، ومتخصص في تقنية "الشبكات والمعلومات (IT)".
كما ذكر المصدر أنّ الأجهزة الأمنية استخدمت الخداع مع والد إحسان لإقناعه بإعادة ابنه من تركيا، وأبلغته أنّ ابنه ليس مهددًا بأي خطر.
ولم تتوفر حتى نشر هذا الخبر معلومات دقيقة عن تهمة إحسان أفراشته بالتحديد، وتوقيت الاعتقال، ومسار الإجراءات القضائية المتعلقة به.
وقد كتب السجين السياسي في إيفين، مهدي محموديان، في 7 أكتوبر الجاري، في منشور بقناته على "تليغرام" عن هذا السجين المحكوم بالإعدام، مشيرًا إلى "استغلال الأجهزة الخارجية" له.
وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بتهمة التجسس والتعاون مع دول أجنبية.
وجدير بالذكر أن السلطة القضائية الإيرانية أعدمت ما لا يقل عن 236 شخصًا في السجون، خلال الشهر الماضي. ويُظهر هذا الرقم أنه خلال شهر أكتوبر وحده، أُعدم ثمانية أشخاص في إيران يوميًا، أي بمعدل شخص واحد كل ثلاث ساعات.
وأفادت وكالة "میزان"، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، بأن شخصًا يُدعى جواد نعيمي، أحد الخبراء العاملين في منشآت نطنز النووية ومقيم في قم، أُعدم شنقًا يوم 19 أكتوبر الجاري بتهمة "التجسس لصالح الموساد". وكان ذلك من أحدث حالات موجة الإعدامات بتهم التجسس في إيران.

