أكثر من 70 ناشطًا مدنيًا وسياسياً يطالبون سجينة إيرانية بإنهاء إضرابها عن الطعام

Wednesday, 10/22/2025

وجه أكثر من 70 ناشطًا مدنيًا وسجينًا سياسيًا سابقًا رسالة إلى نسيم سيمياري، السجينة السياسية وإحدى المعتقلات في حركة "االمرأة، الحياة، الحرية"، طالبوها فيها بإنهاء إضرابها عن الطعام.

ويأتي إضراب سيمياري منذ 11 يومًا احتجاجًا على استمرار احتجاز زميلتها في السجن، فريبا كمال ‌آبادي، السجينة البهائية.

وأكد الموقعون على الرسالة على قيمة قرار سيمياري بالتضامن مع السجينات على أساس المعتقد، مشيرين إلى أن "قرار الإضراب عن الطعام ليس قرارًا سهلاً أو بلا تكلفة، بل ينبع من عمق الضمير والمسؤولية تجاه معاناة الآخرين، وكان من أجل الدفاع عن حق فريبا كمال‌ آبادي ومنع استمرار الظلم ضدها".

وعبر الموقعون عن قلقهم على الوضع الصحي لسيمياري، وحثوها على الحفاظ على صحتها، قائلين: "نظرًا لجسدك الحر الذي تحمل الكثير من المعاناة ولسنا في غنى عن قوتك في الأيام المقبلة ضمن هذا النضال الجماعي، نرجو منك حاليًا إنهاء إضرابك عن الطعام. جسدك ثمين وشريف بقدر آرائك، والاعتناء به جزء من استمرار نفس النضال."

وكانت مجموعة من النساء السجينات في عنبر النساء بسجن إيفين قد وجهن في 20 أكتوبر رسالة مماثلة لسيمياري طالبن فيها بإنهاء الإضراب، مؤكدة أن "صرخة المطالبة بالحق قد سُمعت".

وشدد 76 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا في الرسالة على ضرورة استمرار الجهود الجماعية من أجل الإفراج عن كمال ‌آبادي، وكتبوا: "يبدو أن عملية متابعة مطلبك، أي الإفراج عن فريبا كمال‌آبادي، قد بدأت، ونتوقع أن نرى أقل قدر من العرقلة في هذا الملف مستقبلًا".

وأضافوا: "نحن معك في السعي نحو الإفراج غير المشروط عن فريبا كمال‌ آبادي، وفي كل خطوة تُتخذ من أجل العدالة. صوتك ومعنى فعلِك ينبع فينا".

وضمت قائمة الموقعين أسماء بارزة مثل نرجس محمدي، وسبيده قلیان، ومهدي محموديان، والهه محمدي، وكيوان مهتدي، وناهيد تقوي، وجيلا بني يعقوب، وفرهاد میثمی، وعلياء مطلب ‌زاده، وسعيده شفيعي، وكوروش زعيم، وخشايار سفيدي، ونسرين روشن.

يُذكر أن نسيم غلامي سيمياري اعتُقلت في مايو (أيار) 2022 من قبل عناصر الاستخبارات التابعة للحرس الثوري في أحد شوارع طهران، وحُكم عليها لاحقًا من قبل محكمة الثورة في طهران بالسجن 6 سنوات، و74 جلدة، و20 سنة نفي إلى مدينة أنغوران بمحافظة زنجان.

وأعلنت سيمياري في 12 أكتوبر من سجن إيفين أنها بدأت إضرابًا عن الطعام دعمًا لفريبا كمال‌ آبادي ومطالبة بإطلاق سراحها.

وأوضحت سيمياري أنه رغم تبقي سبع سنوات من حكم كمال‌ آبادي، فقد تم إعلامها من قبل محامٍ مطلع بأنها سيفرج عنها، وأُعلن عن إطلاق سراحها في 11 أكتوبر من قبل ممثل السلطة القضائية، وكان من المقرر نقلها من العزل الانفرادي إلى العنبر خلال أسبوع.

وأضافت: "قيل لها أن تكون مستعدة للذهاب، لكن الفاصل بين فرحة فريبا وأسرتها ومحاميها وبين معاناتها في السجن لم يكن سوى أيام قليلة. ثم وصل الخبر أن إطلاق سراحها أصبح ملغى".

وكانت فريبا كمال‌ آبادي، إلى جانب مهوش شهریاری ثابت، العضوة السابقة في إدارة المجتمع البهائي الإيراني المعروف بـ"أصدقاء إيران"، قد أُفرج عنهما عام 2017 بعد انتهاء فترة سجن مدتها 10 سنوات، إلا أنهما اعتُقلا مجددًا في أغسطس (آب) 2022، وبعد شهور من العزل الانفرادي، حُكم عليهما بالسجن 10 سنوات مرة أخرى.

مزيد من الأخبار