مسؤول إيراني سابق:"دوريات الإرشاد" باتت مهجورة والمخلصون للثورة أقروا بخطئها وعدم فاعليتها

Saturday, 10/18/2025

أعلن الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، عزت الله ضرغامي، أن "دوريات الإرشاد" باتت مهجورة، مثل قانون "حظر الأقمار الصناعية" مشيرًا إلى أن "جميع المخلصين للثورة يعترفون بخطئها وعدم فاعليتها".

وكتب ضرغامي، الذي كان وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في حكومة الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، في مقال بصحيفة "إيران": "قانون حظر الأقمار الصناعية اليوم مهجور ولم يعد يُعمل به. قبل سنوات، منع المرشد أي تدخل أو دخول لعناصر الشرطة إلى منازل الناس أو مصادرة ممتلكاتهم أو اعتقالهم. وكما هو الحال اليوم، فإن دوريات الإرشاد باتت مهجورة، وجميع المخلصين للثورة يعترفون بخطئها وعدم فاعليتها".

ضرغامي: الالتزام بالحجاب في المجتمع تلاشى فعليًا

ذكر ضرغامي، في مقاله: "بعد وفاة مهسا أميني وموجة الاحتجاجات، تلاشى عمليًا الالتزام بالحجاب الإسلامي لدى جزء من النساء في المجتمع، رغم أن الأغلبية، خصوصًا في المدن والقرى، ما زلن يحافظن على هذه النعمة الإلهية الثمينة ويتمسكن بها".

وأضاف أن "عدم تطبيق قانون العفاف والحجاب بسبب بعض نقاط الضعف لا يعني معارضة المبدأ الإسلامي للحجاب".

وتأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر (تشرين الأول)، ردًا على سؤال حول تطبيق قانون الحجاب: "قوانين الحجاب ما زالت سارية المفعول، وسيُطبّق قانون العقوبات الإيراني، والعقوبات المنصوص عليها فيه ستُنفّذ وفقًا للقانون".

وكان عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمد رضا باهنر، قد قال في مناظرة مع موقع "انتخاب" حول "ليونة النماذج الفكرية في النظام الإيراني": "انتهى زمن إدارة البلاد بقانون الحجاب الإجباري".

وأضاف: "لقد تم تجميد لائحة الحجاب من قِبل المجلس الأعلى للأمن القومي، ولم تعد قابلة للمتابعة. ومن وجهة نظر النظام، لم يعد هناك أي إلزام بتنفيذ قانون الحجاب، أو فرض الغرامات المالية المتعلقة به".

وبعد ردود الفعل على تصريحاته، تراجع باهنر عن موقفه عبر التلفزيون الرسمي، واصفًا مسألة الحجاب بأنها "ضرورة اجتماعية"، ودعا إلى معاقبة المعارضين للحجاب الإجباري.

وخلال الأسابيع الماضية، نُشرت تقارير عديدة عن إغلاق محال تجارية، بما في ذلك المقاهي والمطاعم، في مدن مختلفة، بذريعة عدم الالتزام بالحجاب الإجباري.

وأكدت قيادة الشرطة الإيرانية أن جميع الوحدات التجارية والأماكن العامة في البلاد ملزمة بتطبيق الحجاب، وهددت المخالفين بالإغلاق أو إلغاء التراخيص.

وفي سياق الضغوط المستمرة التي يمارسها النظام الإيراني لفرض الحجاب الإجباري على النساء، أعلن أمين "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في محافظة طهران تشكيل "غرفة متابعة العفة والحجاب" ونشر أكثر من 80 ألف عنصر من المسمَّين بـ "الآمرين بالمعروف"، كقوة مكلّفة بمراقبة الالتزام بالحجاب الإجباري.

مزيد من الأخبار