مركز أبحاث إسرائيلي: إيران كانت وراء التنسيق والتوجيه والتمويل لهجوم السابع من أكتوبر

Wednesday, 10/08/2025

قال مركز الأبحاث الإسرائيلي "ألما"، إن هناك دلائل على وجود تنسيق استراتيجي وطويل الأمد بين إيران وحماس وحزب الله، تحت مبدأ ما يُعرف بـ"وحدة الساحات"، غير أن الفشل أو التغيير في تنفيذ الخطة التكتيكية في صباح السابع من أكتوبر حال دون تحقق الخطة الشاملة بالكامل.

وقال المركز، اليوم الأربعاء 8 أكتوبر (تشرين الأول)، إن مبدأ "وحدة الساحات" هو مفهوم إيراني يقوم على شن هجوم متزامن من الجو والبحر والبر من جبهات متعددة باستخدام وكلاء طهران (حزب الله في لبنان، والميليشيات في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة والضفة الغربية)، بهدف "إضعاف قوات إسرائيل وانهيارها في النهاية".

وبحسب كُتّاب هذا التحليل، فإن "السؤال المحوري هو: إلى أي مدى كان التنسيق بين حماس وحزب الله وداعمهما الرئيسي، إيران، خلال الأشهر والسنوات التي سبقت الهجوم، ولماذا لم يتدخل حزب الله بالكامل في الساعات الحرجة عند بدء الهجوم؟"

ومن جانبه قال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 أكتوبر، خلال الذكرى السنوية لمقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إنه في مساء السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما شنت حماس هجومها على إسرائيل، سافر إلى لبنان والتقى بنصر الله.

وأوضح قاآني أنه في لقائه مع نصر الله ناقشا تفاصيل وتوقيت أول هجوم يشنه حزب الله على إسرائيل في أكتوبر 2023، وأن نصر الله قرر تنفيذ ذلك الهجوم في الثامن من أكتوبر.

وأكد أن القادة السياسيين لحماس وزعيم حزب الله لم يكونوا على علم مسبق بهجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وأشار محللو مركز "ألما" من جانبهم إلى أن "قيادة حزب الله ربما لم تكن على علم بتاريخ وتوقيت بدء هجوم حماس بدقة"، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على أنه "لا يوجد تقريبًا أي شك في أن هناك تنسيقًا وثيقًا واستراتيجيًا مسبقًا تم بإشراف وتمويل من إيران، وتحت مبدأ وحدة الساحات".

وبحسب قولهم، فإن هذا التنسيق شمل اجتماعات رفيعة المستوى، وإقرار خطط عملياتية، وتخصيص موارد، وتدريبات ميدانية في مناطق رئيسية في غزة ولبنان وكذلك في سوريا والعراق واليمن، خلال الأشهر بل والسنوات التي سبقت الهجوم. ومع ذلك، "يبدو أن خللًا ما حدث في التنفيذ التكتيكي أو أن تغييرًا طرأ في اللحظة الأخيرة".

وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية في 6 أكتوبر (تشرين الأول) بأنّه منذ بداية الحرب الحالية، قُتل 1152 من أفراد الجيش الإسرائيلي، وضباط الشرطة، وأعضاء جهاز الشاباك، وإدارة السجون، وكذلك أفراد من المجموعات الأمنية المحلية الذين خدموا في مختلف مناطق إسرائيل وقطاع غزة ولبنان والضفة الغربية.

وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن نحو 42 بالمائة من هؤلاء كانوا دون سن 21 عامًا، ومعظمهم من الشباب الذين كانوا يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية. كما أن 141 منهم تجاوزوا سن الأربعين، وهو ما يوضح النطاق الواسع لأعمار الضحايا.

مزيد من الأخبار