وجّه أمير حسين موسوي، الناشط السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة من سجن إيفين نفى فيها الاتهامات التي وجّهها إليه التلفزيون الرسمي الإيراني في تقرير بثّ مؤخراً، مؤكداً أن الاعترافات التي ظهرت في البرنامج كانت قسرية وانتُزعت منه تحت ضغط المحققين.
موسوي، المعتقل منذ ديسمبر 2024 رهن "الاحتجاز المؤقت"، أوضح أن مقطع "الاعترافات القسرية" سُجّل في أيار/مايو الماضي، أي قبل شهر من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، مضيفاً أن السلطات تحاول الآن تحريف الوقائع لتصويره كعميل للموساد.
وأشار الناشط المعروف على منصة "إكس" باسم جيمز بي دين إلى أنه خضع لـ"148 يوماً من الحبس الانفرادي، وتعرّض للضرب المبرح، واحتُجزت زوجته للضغط عليه"، مضيفاً أنه "أُجبر على إجراء مقابلة تلفزيونية تحت تهديد إعادة اعتقال زوجته وتكرار التعذيب الذي تعرّض له".
وأوضح موسوي أن "كل ما قيل تقريباً في تلك المقابلة كان من وحي المحققين"، وأن التلفزيون الرسمي قام ببثّها بعد تقطيعها وتحريف مضمونها.
وختم موسوي رسالته بالقول إن هدف التقرير هو إيهام الرأي العام بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت جاسوساً للموساد بعد الحرب، في محاولة للتغطية على فشلها في كشف الجواسيس الحقيقيين، بينما هو لا يزال معتقلاً منذ قرابة عام دون محاكمة أو توجيه اتهام واضح.

