نشرت مجلة "غلوبال تريد ريفيو" تقريرًا أشارت فيه إلى أن سياسة "الضغط الأقصى"، التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد إيران، تضمنت وعدًا من ترامب بإيصال صادرات طهران النفط إلى الصفر.
وأضافت المجلة أن البيت الأبيض ركّز بشكل خاص على إضعاف قدرات "أسطول الظل" الإيراني وعائداته من الطاقة؛ حيث استهدفت ثلث العقوبات المفروضة قطاع الشحن الإيراني. وأوضحت أن نطاق العقوبات لم يعد يقتصر على السفن فحسب، بل امتد ليشمل المصافي الصينية ومشغلي تخزين النفط الخام.
وفي هذا السياق، قال الخبير في شؤون الاستخبارات البحرية، ديفيد تاننباوم، إنّ هذا النهج يمثل استمرارًا للاستراتيجية، التي اعتمدتها إدارة بايدن بعد هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، حيث جرى فرض العقوبات على السفن أثناء عمليات التحميل في البحر، الأمر الذي أجبرها إما على العودة بالحمولة أو البيع بخصومات كبيرة.
وأوضح تاننباوم أن المصافي الصغيرة في الصين والهند مازالت المشتري الرئيس للنفط الإيراني، مع استمرار عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى في ماليزيا. وأضاف أنّ تقنيات الالتفاف على العقوبات أصبحت أكثر تطورًا، لكن لم يطرأ تغيير جوهري على هوية المشترين.

