أُغلق جزء كبير من المجال الجوي غرب إيران بشكل مؤقت، منذ الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة 22 أغسطس (آب)، وأفادت وكالة أنباء "فارس" بأن هذا التقييد على الطيران فُرض بسبب إجراء مناورة عسكرية للحرس الثوري، والذي استمر حتى الساعة السادسة صباحًا بتوقيت طهران.

ووفقًا لهذا التقرير، فإن المنطقة المحظورة على الطيران تشمل أجزاءً من الحدود الغربية لإيران ومحافظات: زنجان، همدان، أراك، ياسوج، وكذلك الأجواء الغربية للخليج. وأشارت بعض المصادر الداخلية إلى أن هذه المناورة تعود إلى الحرس الثوري الإيراني.

في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام محلية ببدء مناورة مشتركة صاروخية وطائرات مُسيّرة للحرس الثوري، ونقلت وكالة "تابناك" الإيرانية أن هذه المناورة انطلقت منذ ساعات في عدة مناطق من البلاد.

وفي ظل تصاعد الأجواء الأمنية في غرب إيران، ذكرت قناة "الحدث" الإخبارية أنه تم منع إقلاع طائرتين، إحداهما عراقية والأخرى إيرانية، كانتا متجهتين من مطار بغداد إلى طهران. ولم يُعلن رسميًا عن سبب هذا المنع، لكنه جاء في ظل القيود المفروضة على الطيران، وارتفاع وتيرة التحركات العسكرية على الحدود الغربية لإيران.

وسبق أن صدرت إعلانات نوتام (إشعارات ملاحية جوية رسمية) منفصلة لمناطق في شرق إيران، خاصة في محافظات خراسان الشمالية والرضوية والجنوبية، تقضي بإغلاق تلك الأجواء حتى نهاية الصيف بسبب تدريبات رماية وأنشطة عسكرية، ومنع الطيران فوقها.

وتزايدت في الأشهر الأخيرة المناورات العسكرية داخل إيران، ولا سيما التي تتمحور حول الصواريخ والطائرات المُسيّرة. ويرى خبراء عسكريون أن هذه التحركات تمثل محاولة من طهران لإظهار قدراتها العسكرية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وفي أعقاب الحرب، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل.