وزير الحرس الثوري الإيراني السابق: غطينا تكاليف الاغتيالات من أرباح بيع وشراء الأسلحة

Monday, 03/10/2025

كشف أول وزير للحرس الثوري الإيراني، محسن رفيق دوست، في مقطع فيديو، أن تكاليف عمليات الاغتيال التي نفذها النظام الإيراني كانت تُغطى من الأرباح التي تم جنيها من بيع وشراء الأسلحة أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

وفي الفيديو الذي نشره عبدالله عبدي، رئيس تحرير "عبدي ميديا"، وهي وسيلة إعلام مستقلة، ذكر رفيق دوست اسم غلام علي أويسي، الجنرال في الجيش الإيراني خلال فترة الشاه، والذي تم اغتياله في باريس فبراير (شباط) 1983، قائلًا إن تكاليف اغتياله تم تمويلها بهذه الطريقة.

ووفقًا لوزير الحرس الثوري السابق، كانت الوزارة تمتلك حسابًا في بنك "صادرات" في فرانكفورت تحت اسم "ك.م"، وكانت الأموال التي يتم إيداعها في هذا الحساب تُستخدم لـ"أعمال يجب تنفيذها خارج البلاد ولا يمكن تنفيذها بأموال عادية"، بما في ذلك تمويل اغتيال أويسي.

وقال إن تحويل الأموال إلى هذا الحساب بدأ بعد أن استطاع أحد الأشخاص الذين أُرسلوا إلى إسبانيا لشراء الذخيرة أن يعيد 10 آلاف دولار بمهارة في المفاوضات، وكان ذلك بداية لتحويل هذه الأموال إلى الحساب.

وفي 8 مارس (آذار)، أكد رفيق دوست في مقابلة مع موقع "مرصد إيران" أنه كان مسؤولًا عن قيادة عمليات اغتيال عدد من معارضي نظام طهران خارج البلاد.

وتحدث عن اغتيالات أويسي، وشاهبور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، وشهريار شفيق، نجل أشرف بهلوي وضابط كبير في البحرية الإيرانية سابقا، وفريدون فرخزاد، الفنان المعارض للنظام، قائلًا: "قامت مجموعة باسك الانفصالية في إسبانيا بتنفيذ هذه الاغتيالات لصالحنا. كنا ندفع لهم المال وهم ينفذون الاغتيالات".

وردًا على هذه المقابلة، كتب حسين موسويان، السفير الإيراني السابق في ألمانيا، على منصة "إكس" أنه "مصدوم ومذهول" من كلام رفيق دوست، وأنه "بعد 32 عامًا، فهم الحقيقة لأول مرة".

جدير بالذكر أن موسويان، الذي كان سفيرًا لإيران في ألمانيا وقت اغتيال فرخزاد في عام 1992، كتب أنه كان يعمل على "إعادة الإيرانيين المقيمين في ألمانيا والراغبين في العودة إلى إيران".

وقال إن "فريدون فرخزاد اتصل بالسفارة أيضًا وأعرب عن ندمه على أفعاله السابقة، وطلب العودة إلى البلاد".

وكتب موسويان أنه هو وزملاؤه في السفارة بذلوا "أقصى جهودهم بصدق وإخلاص" وحصلوا في النهاية على "موافقة السلطات والأجهزة المعنية في إيران لعودته وتأمين سلامته"، ولكن تم الإعلان عن نبأ اغتياله.

وقال السفير السابق إنه بعد متابعة الأمر، "أكدت له السلطات المعنية في طهران أن فرخزاد تم اغتياله من قبل المعارضة الإيرانية في الخارج"، وظل يعتقد أن هذه هي الحقيقة حتى مقابلة رفيق دوست.

استخدام نظام طهران للمجرمين والجماعات الإجرامية

منذ وصوله إلى السلطة، استخدم النظام الإيراني المجرمين والجماعات الإجرامية المنظمة لقتل معارضيه خارج البلاد.

وفي تقرير بحثي نشرته مؤسسة عبدالرحمن برومند لحقوق الإنسان في 22 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، تمت دراسة 45 عامًا من العنف الحكومي الذي مارسه النظام داخل إيران وخارجها.

مزيد من الأخبار