"تلغراف" بعد اعتقال بريطانيين:إذا كنت تملك عيونا زرقا وشعرا أشقر فإيران ليست آمنة لك

Monday, 02/17/2025

ذكرت صحيفة "تلغراف" أن كريغ وليندزي فورمان، الزوجين البريطانيين اللذين اعتُقلا في إيران، لم يرتكبا أي جريمة، وأن اعتقالهما كان بهدف الحصول على مكاسب من بريطانيا.

وقال مصدر مطلع لصحيفة "تلغراف" يوم الأحد 16 فبراير (شباط): "لم يتم اعتقالهما بسبب ارتكاب جريمة. إنهما مواطنان بريطانيان، وهذا وحده كافٍ لتبرير اعتقالهما، وللاتصال بلندن ومطالبتها بشيء ما".

وأضاف المصدر أن هذين السائحين ربما اعتُقلا بحجة "التقاط صور" لمكان معين، وأن السلطات الإيرانية تحاول الحصول على تنازلات من بريطانيا مقابل الإفراج عنهما.

وحذر المصدر قائلاً: "ليس عليك أن ترتكب جريمة. امتلاك جواز سفر أوروبي يجعلك هدفاً لنظام إيران. إذا كنت تملك عيونا زرقا وشعرا أشقر، فإن إيران ليست آمنة بالنسبة لك، سواء كنت سائحاً أو في زيارة عمل".

وفي 12 فبراير، أعلنت السلطة القضائية في كرمان عن زيارة السفير البريطاني في طهران، هوغو شورتر، لمواطنَيْن بريطانيين محتجزين في هذه المحافظة، وأعلنت أن هذين الشخصين "متهمان بجرائم أمنية". ولم تكشف السلطة القضائية في كرمان عن هوية الشخصين.

وفي 15 فبراير، أعلن أفراد عائلة المواطنَيْن البريطانيين في بيان هويتهما وهما كريغ وليندزي فورمان، وقالوا إنهم سيقومون بكل ما في وسعهم لضمان سلامة وأمان أحبائهم.

وأفادت "بي بي سي" أيضاً في 15 فبراير أن هذين السائحين، اللذين يبلغان من العمر أكثر من 50 عاماً، كانا يقومان برحلة حول العالم بدراجة نارية عندما اعتُقلا في إيران.

وتابعت صحيفة "تلغراف" في تقريرها أن كريغ وليندزي فورمان كانا على دراية بالمخاطر التي قد تواجه المواطنين البريطانيين أثناء السفر إلى إيران.

وأضافت "تلغراف" أنه قبل أربعة أيام من فقدان الاتصال بهذين الزوجين، نشر الاثنان منشوراً على فيسبوك أشارا فيه إلى التحذيرات الرسمية لوزارة الخارجية البريطانية بشأن "احتمال كبير للاعتقال" في إيران، وأعربا عن قلق عائلتهما وأصدقائهما. وأكد الزوجان أنهما يريدان تجربة الأوضاع في إيران بنفسيهما.

وكتب الزوجان في المنشور: "الحكومة البريطانية لا تنصح بالسفر إلى هذه المناطق إلا في حالات الضرورة، والأخبار تقدم صورة قاتمة إلى حد ما عن الأوضاع في إيران. لكن النقطة هي أن المسافرين والسياح الذين عبروا هذه المناطق يتحدثون فقط عن الضيافة الدافئة، والمناظر الطبيعية المذهلة، والذكريات الخالدة. نحن نريد أن نختبر هذا بأنفسنا. لهذا السبب نحن هنا".

من جانب آخر، أعلنت فيدا مهران نيا، زوجة أحمد رضا جلالي، المواطن الإيراني-السويدي المحتجز في سجن إيفين، أنها علمت من خلال السجناء الآخرين باعتقال هذين الزوجين البريطانيين.
وقالت نقلاً عن جلالي إن كريغ وليندزي فورمان لم يُنقلا بعد إلى سجن إيفين.

يذكر أن جلالي، الذي سافر إلى إيران في مايو (أيار) 2016 بدعوة من جامعات طهران وشيراز، اعتُقل بعد مشاركته في ندوات علمية ووُجهت إليه تهمة "التجسس"، وقد أصدر القاضي أبو القاسم صلواتي، قاضي محكمة الثورة، حكماً بالإعدام عليه، وتم تأييد الحكم من قبل المحكمة العليا.

ومنذ ذلك الحين، يواجه خطر تنفيذ حكم الإعدام.

ويرى ناشطو حقوق الإنسان أن اعتقال مواطني الدول الغربية من قبل النظام الإيراني يمثل "اختطافاً حكومياً"، ويقولون إن طهران تستخدم هذه الوسيلة للضغط على الغرب والحصول على تنازلات منه.

وفي وقت سابق، أُطلق سراح الصحفية الإيطالية تشيشيليا سالا في 8 يناير (كانون الثاني) بعد قضائها 20 يوماً في سجون إيران، وبعد أربعة أيام، أصدر كارلو نورديو، وزير العدل الإيطالي، أمراً بالإفراج الفوري عن محمد عابدين نجف آبادي، الإيراني المعتقل في إيطاليا بتهمة التعاون العسكري مع الحرس الثوري.

مزيد من الأخبار