بعد "الضغوط القصوى" على إيران.. أميركا ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية

Friday, 02/07/2025

قالت نائبة مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، اليوم الجمعة 7 فبراير (شباط)، في قصر الرئاسة اللبناني في بعبدا، إن الولايات المتحدة قد وضعت خطًا أحمر ينص على أنه يجب أن لا يكون لحزب الله أي حضور في الحكومة اللبنانية الجديدة.

جاء ذلك بعد نحو يومين من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تطبيق سياسة "الضغوط القصوى" على إيران لمنعها من تمويل الجماعات الوكيلة لها في الشرق الأوسط، وعلى رأسها حزب الله اللبناني.

وقد أشارت نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، إلى "هزيمة حزب الله" في حربه مع إسرائيل، وقالت إن "عصر إرهاب حزب الله قد انتهى".

وتعد أورتاغوس أول مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور لبنان، منذ تولي الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة دونالد ترامب، وانتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان.

ورافق أورتاغوس، في زيارتها إلى لبنان، وفد أميركي ضم مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، إريك ترغر، للتشاور بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسبل تشكيل الحكومة اللبنانية.

وبعد لقائها مع الرئيس اللبناني، قالت أورتاغوس للصحافيين إنه لا خوف من نفوذ حزب الله في لبنان، لأنه "قد هُزم عسكريًا، ولم يعد قادرًا على فرض مطالبه".

وأضافت: "لقد وضعت الولايات المتحدة خطوطًا حمراء واضحة، وبموجب هذه الخطوط لن يُسمح لحزب الله بعد الآن بإرهاب شعب لبنان، بما في ذلك من خلال حضوره في الحكومة".

ومن جهته، قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه المسؤولة الأميركية، إن استقرار جنوب لبنان يعتمد على انسحاب إسرائيل، مؤكدًا أن الجيش اللبناني مستعد للانتشار في المنطقة، فور خروج القوات الإسرائيلية.

كما شدد على ضرورة إتمام انسحاب إسرائيل، حتى 19 فبراير الجاري، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت أورتاغوس إلى هذا التاريخ، لكنها لم تحدد بشكل صريح ما إذا كان يجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من الأراضي اللبنانية.

وجاءت زيارة أورتاغوس إلى لبنان في وقت لا يزال فيه تشكيل الحكومة اللبنانية عالقًا.

وجدير بالذكر أن تولي المناصب الحكومية، في لبنان، يتم بناءً على التوزيع الطائفي، ويطالب حزب الله، من خلال حليفه حركة أمل، بالسيطرة الكاملة على تعيين الوزراء الشيعة، وهو ما يعطّل تشكيل الحكومة.

وتوقفت مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية، برئاسة نواف سلام، في اللحظات الأخيرة؛ بسبب الخلاف على اختيار الوزير الشيعي الخامس.

وقد دفع هذا الوضع سلام إلى مواصلة مفاوضاته مع الأطراف السياسية، وذلك بعدما أعلن عون أن المفاوضات لتشكيل الحكومة قد دخلت مراحلها النهائية.

ومن المقرر أن تلتقي أورتاغوس، خلال زيارتها إلى بيروت، رئيس الحكومة المكلف في لبنان، نواف سلام، ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وزعيم حركة أمل. كما تخطط لزيارة جنوب لبنان، برفقة الجيش اللبناني.

مزيد من الأخبار