نشرت صحيفة "هيل" الأميركية تحليلاً حول اتفاق السلام الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، بوساطة دونالد ترامب، والمتعلق بممر زنغزور، معتبرة أن إيران هي "الخاسر الأكبر" من هذا الاتفاق واصفة إياه بـ"الكارثة الاستراتيجية".
وأوضحت الصحيفة أنّ الاتفاق "يتجاوز إيران ويمنح واشنطن موطئ قدم دائم في جنوب القوقاز".
وأشار التحليل إلى تراجع قوة القوات التابعة لطهران، موضحاً أنّ "تراجع إيران في القوقاز ليس حدثاً منفصلاً، بل جزء من نمط أوسع: استثمارات إيران في السياسة الخارجية تنهار واحدة تلو الأخرى".
ولفتت "هيل" إلى ضعف المشهد السياسي الداخلي في إيران، مؤكدة أنّ "كل نقطة ضعف داخلية تجعل الصورة الاستراتيجية أكثر تعقيداً: طهران تواجه ضغوطاً خارجية في حين تقل قدرتها على امتصاص صدمات جديدة بشكل مستمر".
وأضافت الصحيفة أنّ "أي تآكل في سلطة خامنئي قد يسرّع أزمة النظام، ومع تزامن ذلك مع انهيار نظام الأسد، وضعف حزب الله في لبنان، وانكشاف نقاط الضعف العسكرية في مواجهة إسرائيل، وتصاعد الضغوط الداخلية، سيتغير التوازن العام بشكل كبير ضد طهران".

