أدى تصاعد التوترات العسكرية بين فنزويلا والولايات المتحدة إلى تسليط الضوء على أبعاد التعاون بين كاراكاس وطهران، وبرز تزويد فنزويلا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، وخاصة طرازات "شاهد".
ويُقيّم هذا الإجراء بأنه جزء من استراتيجية فنزويلا لتعزيز قدراتها الهجومية وأنظمتها الدفاعية على سواحلها.
وأفادت صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية، بأن فنزويلا هي أول دولة في أميركا الجنوبية تستخدم طائرات مسيرة مسلحة، وهو تطور مهم يأتي نتيجة ما يقرب من عقدين من التعاون المستمر مع طهران.
وتظهر مراجعة لعشرات الوثائق الرسمية الحكومية الفنزويلية أنه تم استثمار مليارات الدولارات في هذا التعاون، وهي صفقات تمت غالباً تحت ستار مشاريع مثل مصنع للدراجات أو الجرارات، لكنها في الواقع كانت ذات أهداف عسكرية.
ووفقاً للتقارير، فقد أرسلت واشنطن خلال الأسابيع الماضية ثلاث مدمرات للصواريخ الموجهة وأربعة آلاف من مشاة البحرية إلى منطقة البحر الكاريبي. ورداً على ذلك، نشرت فنزويلا سفناً حربية على سواحلها وأعلنت عن "وجود كبير" لطائرات مسيرة على طول الحدود. كما تم إرسال نحو 15 ألف جندي إلى الحدود مع كولومبيا.

