انتقد وزير التربية والتعليم الإيراني، علي رضا كاظمي، اهتمام وسائل الإعلام بـ"أوضاع المعلمين المعيشية"، وعدم طرح أسئلة حول موظفي الإدارات الأخرى، رافضا الإجابة على سؤال يتعلق بدفع مكافآت للمعلمين المتقاعدين.
وقال علي رضا كاظمي، على هامش اجتماع أعضاء الحكومة اليوم الأربعاء 26 فبراير (شباط): "لن أتحدث عن هذا الموضوع (وضع المعيشة للمعلمين). هل تسألون عن وضع المعيشة للآخرين؟ فقط وضع المعيشة للمعلمين هو الذي يتم طرحه باستمرار في الإعلام ووكالات الأنباء".
وعن سبب امتناعه عن الإجابة على سؤال حول الوضع المعيشي للمعلمين، قال: "من غير المناسب أن يتم نشر أي شيء نقوم به لهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فيعلم الجميع".
وفي الأسابيع الماضية، تم نشر تقارير حول عدم دفع مكافآت نهاية الخدمة للمعلمين المتقاعدين.
وقال علي رضا زنديان، ممثل بيجار في البرلمان، في يناير (كانون الثاني) الماضي إن مكافآت نهاية الخدمة للمعلمين المتقاعدين في عام 2024 تم دفعها فقط لـ40 في المائة منهم.
وأضاف أن 60 في المائة من هؤلاء المعلمين "لم يتلقوا حتى ريالًا واحدًا".
كما أصدرت منظمة المعلمين بيانًا أعربت فيه عن احتجاجها على هذا الموضوع، قائلة: "سيطرة التضخم المدمرة تؤثر بشكل أكبر على الفئات ذات الدخل الثابت".
وأكدت المنظمة أن المتقاعدين يعانون من وضع أكثر مأساوية.
في السنوات الأخيرة، نظم المعلمون في إيران، إلى جانب فئات ومجموعات أخرى، العديد من التجمعات الاحتجاجية للمطالبة بتحقيق مطالبهم المتعلقة بالحقوق والمعيشة.
وفي 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، هاجمت القوات الأمنية المتقاعدين من المعلمين الذين تجمعوا أمام وزارة التربية والتعليم في طهران باستخدام رذاذ الفلفل. وكان المحتجون يطالبون بدفع مستحقات سنوات التأخير ومكافآت التقاعد.
كما نظم المعلمون المتقاعدون تجمعات احتجاجية في 6 و13 يناير أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في طهران، احتجاجًا على عدم الرد على مطالبهم.
في الوقت نفسه، ذكرت كونفدرالية عمال إيران خارج البلاد، في تقرير حول وضع العمال وأصحاب الأجور والحركات الاحتجاجية في إيران خلال العام الماضي، أنه في عام 2024، تم تنظيم ما لا يقل عن 2396 تجمعًا احتجاجيًا و169 إضرابًا في مختلف القطاعات.

