قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يحمل أي رسالة من الولايات المتحدة خلال زيارته إلى طهران، مضيفًا أنه لم يكن متوقعًا وصول أي رسالة من هذا القبيل.
وأضاف عراقجي، في حديثه مع الصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أن إيران تواصل مفاوضاتها مع الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن جولة جديدة من المحادثات بدأت في جنيف قبل يومين، وتركز على القضايا النووية ومواضيع أخرى.
وفي وقت سابق من اليوم، قال النائب السابق حشمت الله فلاحتي بيشه على منصة "X" إن لافروف جاء إلى طهران برسالة مفادها: "روسيا والولايات المتحدة حددتا خطوطًا حمراء مشتركة لإيران في اجتماعهما بالرياض".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس دونالد ترامب إحياء العقوبات في إطار سياسة "الضغط الأقصى"، مؤكدًا أن طلبه الرئيسي هو أن لا تمتلك طهران أسلحة نووية أبدًا.
وتواجه إيران أزمة اقتصادية خطيرة وتحتاج إلى التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب إذا أرادت تخفيف أو رفع العقوبات، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي حظر هذا الشهر أي مفاوضات مع واشنطن. ويصر المسؤولون الإيرانيون على أنهم لن يتفاوضوا تحت ضغط ترامب.
وأضاف عراقجي أن المناقشات مع أوروبا ستستمر على الرغم من تعقيداتها، حيث لا تزال عدة أسئلة رئيسية دون حل.
وبخصوص محادثاته مع لافروف، وصفها عراقجي بأنها كانت واسعة النطاق، وشملت مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
وأضاف أن الدبلوماسي الروسي قدم تقريرًا مفصلاً عن مفاوضات موسكو مع واشنطن واللاعبين الإقليميين الآخرين.
وأثارت زيارة لافروف إلى طهران تكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية عما إذا كان يحمل رسالة من واشنطن أو يدفع بأجندة موسكو الخاصة على حساب إيران.
وقد تابعت وسائل الإعلام والمحللون والجمهور في إيران عن كثب الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أجانب رفيعو المستوى إلى طهران، بما في ذلك لافروف وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي التقى المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي.
وتُفسر هذه الزيارات على نطاق واسع على أنها محاولات وساطة محتملة بين طهران وواشنطن أو كقنوات لتسليم رسائل من إدارة ترامب.

